الاستخبارات الامريكية توقف الدعم لفصائل المعارضة السورية
يمنات – صنعاء
أكدت مصادر في المعارضة السورية المسلحة، تجميد المساعدات العسكرية، التي كانت تنسقها وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي أي) لمسلحي المعارضة في شمال غرب سوريا.
و حسب وكالة “رويترز” توقع المعارضون أن يكون تجميد المساعدات مؤقتا، مع إن ذلك يثير شكوكا حول الدعم الخارجي للمعارضة المسلحة، و الذي يعد أساسيا لها.
و ذكر مسؤولان أمريكيان مطلعان على البرنامج الأمريكي، أن تجميد المساعدات التي تشمل أجورا و تدريبا و ذخيرة و حتى صواريخ موجهة مضادة للدبابات، جاء ردا على هجمات “المتشددين” و لا علاقة له بوصول الرئيس دونالد ترامب إلى سدة الحكم.
من جهته قال مسؤول في إحدى الفصائل، التي تأثرت بتجميد الدعم: “الحقيقة أن هناك تغيرات في المنطقة، و هذه التغيرات لا بد أن تكون لها تداعيات”.
و أضاف المسؤول: “لا يمكن أن يدخل شيء (من المساعدات) قبل ترتيب الأمور. هناك ترتيب جديد و لكن لم يتبلور بعد”.
و هذا الدعم هو أحد عدة قنوات للمساعدات الخارجية للمعارضة المسلحة و لا تزال القنوات الأخرى مفتوحة، فهناك تركيا و قطر و السعودية من بين الدول، التي تقدم الدعم لفصائل المعارضة أو ما يسمى بـ “الجيش السوري الحر”.
و فيما رفضت “سي آي أي” التعليق على نبأ تجميد الدعم للمعارضة المسلحة، أكد مسؤول قطري أن حكومة بلاده ليس لديها ما تقوله في هذا الشأن.
و اكتفى مسؤولون أتراك بالقول إنهم لا يمكنهم مناقشة “تفاصيل العمليات”، في الوقت الذي لم تتطرق فيه السعودية إلى الموضوع.
و نقلت وكالة “رويترز” تأكيد مسؤولين في خمسة من فصائل الجيش السوري الحر، كانت تتلقى دعما ماليا و عسكريا عبر غرفة عمليات معروفة، حول مسألة تجميد الدعم.
و أكدت شخصيتان أخريان كبيرتان في “الجيش السوري الحر” اطلاعهما على الأمر، و طلبتا عدم الكشف عن هويتيهما بسبب الطبيعة السرية للبرنامج الذي تدعمه الاستخبارات الأمريكية، و كذلك بسبب حساسية الموضوع.
و توقع عدد من المعارضين أن يكون وقف المساعدات مؤقتا، و من الممكن أن يتم وضع ترتيبات جديدة لكن ليس هناك وضوح حتى الآن، فيما توقع آخرون أن تكون الدول المانحة تسعى لإرسال المساعدات إلى قوة مقاتلة واحدة متحدة و هو أمر لم يتحقق طوال الحرب السورية.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا